بحث عن تعظيم الله سبحانه وتعالى

August 16, 2021, 9:27 am
  1. بحث عن تعظيم الله سبحانه وتعالي اكبر افعي

تعظيم الله تعالى إن من أعظم الواجبات على الإنسان أن يعرف قدر الله -تعالى- فيعظّمه حق التعظيم، وقد جاء الأنبياء بدعوة أقوامهم إلى تعظيم الله تعالى، فقال نوح عليه السلام لقومه: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّـهِ وَقَارًا) [١] ، وقد جاء في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أنه قال: "ما لكم لا تعظّمون الله حق عظمته"، [٢] فنوح -عليه السلام- أرجع قومه إلى التفكّر في نفوسهم ليستدلّوا بها على عظمة الله تعالى، فإذا تأمّلوا بقية مخلوقات الله -تعالى- فإنهم بذلك يزدادوا تعظيماً لله عز وجل ، وكلما قلّ التعظيم في النفس ازداد الإنسان معصية وبعداً عن الله تعالى، فإن المشركين ما أشركوا إلا بسبب قلة تعظيمهم لله عز وجل، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ* مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). [٣] [٤] تعظيم الله باللسان إن من الوسائل التي توصل العبد إلى تعظيم الله تعالى: حمد الله -سبحانه وتعالى- وكثرة الثناء عليه بالقول، فإن الله -سبحانه وتعالى- متّصفٌ بجميع صفات الكمال والجلال، وكلما كان المحمود أكثر عظمة وأكثر كمالاً كان حمده أكمل وأعظم، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول بعد الانتهاء من الطعام: (الحمدُ للهِ حمدًا كَثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيهِ، الحَمدُ للهِ الَّذي كفانَا وآوانَا، غيرَ مكفِيٍّ ولامَكفورٍ، ولاموَدَّعٍ، ولا مُستغنًى عنهُ ربَّنَا) ، [٥] فإن العبد لو أنفق كل حياته حامداً لله -عز وجل- لما استطاع أن يوفّ الله شكر نعمة واحدة عليه، والحمد يتضمّن نعت الله -عز وجل- بكل صفات الكمال وتنزيهه عن كل نقصٍ، وقد حمد الله -عز وجل- نفسه في عددٍ من المواطن في كتاب الله، فحمد نفسه ونزّهها عن الولد وعن السِنة أو النوم، وأنه لا يظلم أحداً ولا يعزب عنه من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض صغُرت أم كبُرت.

بحث عن تعظيم الله سبحانه وتعالي اكبر افعي

  1. Gannon university معلومات عن
  2. الراجحي المباشر للافراد تسجيل الدخول
  3. موضوع عن تعظيم الله سبحانه وتعالى والنهي عما يضاد ذلك
  4. لعبة بوكر اون لاين مجانا | أفضل 3 مواقع للعب بوكر اون لاين مجاناً
  5. جدول مواعيد مباريات كأس آسيا 2019
  6. مباراة الاتفاق اليوم
  7. إسلام ويب - التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب - سورة المزمل - قوله تعالى وما تقدموا لأنفسكم من خير
  8. ” لا للغياب” برنامج نفذه الإرشاد الطلابي بابتدائية القف بمحافظة المجاردة. » صحيفة المجاردة اليوم
  9. اسئلة اختبار وظائف المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني - عالم حواء
  10. مرسيدس سي كلاس 2021 الجيل القادم تظهر في شكلها المتوقع | مركز خدمة مرسيدس فى الاسكندرية
  11. اوقات دوام الاتصالات السعودية في رمضان

إن الله تعالى جلَّت قدرته له العظمة والكبرياء، وهو القادر المتصرف في الكون بكل ما فيه، لا تخفى عليه خافية مهما صغرت، وهو سبحانه المتفضل على عباده بكل النعم التي لا تعد ولا تحصى، ولو قام العباد بعبادة الله تعالى طيلة أيامهم وأعمارهم، لما وفوا ولا نعمة واحدة من نعم الله عز وجل. وإن الغفلة عن تعظيم الله حق تعظيمه ومعرفة حق قدره يعود إلى الجهل به؛ قال ابن القيم رحمه الله: فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب سبحانه في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمًا وإجلالًا، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حقَّ عظمته، ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته؛ قال تعالى: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13]؛ قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما: لا ترجون لله عظمة، وقال سعيد بن جبير رحمه الله: ما لكم لا تعظمون الله حقَّ عظمته، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت [1]. وقد ورد في القرآن الكريم الإشارة إلى الغفلة عن تقدير الله سبحانه حق قدره؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنعام: 91]، وقال تعالى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67].

[٦] تعظيم الله بالأعمال إن من وسائل تعظيم الله -عز وجل- العمل، ومن هذه الأعمال ما يأتي: [٧] تدبّر القرآن الكريم واستخراج الحِكم والأحكام منه: فإن العبد إذا تدبّر آيات القرآن الكريم الذي هو كلام الله -عز وجل- علِم عظمة الخالق وكماله، فيتدبّر في الآيات التي تتحدث عن عظيم خلق الله -تعالى- ودقّة صنعه سبحانه، وكذلك الآيات التي تتحدّث عن عقاب الله -عز وجل- للأقوام السابقة وشدة بطشه جل جلاله، مما يؤثّر في القلب ويخوّفه من الله. التفكّر في خلق الله عز وجل: فإن الإنسان إذا تفكّر في خلق الله تعالى علم أنه ضعيف جداً، وأنه لا شيء بين هذه المخلوقات العظيمة، وقد قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [٨] التفكّر في معاني أسماء الله وصفاته: فأسماء الله وصفاته كلها حسنى، ومن تدبّر معانيها أورثه ذلك تعظيماً لله في قلبه.

بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 4731، صحيح. ↑ أحمد بن عثمان المزيد (2011م)، تعظيم الله تأملات وقصائد (الطبعة الأولى)، الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 51-52. بتصرّف. ↑ أحمد بن عثمان المزيد (2011م)، تعظيم الله تأملات وقصائد (الطبعة الأولى)، الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 112-114. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 190-191. ↑ أديب بن محمد المحيذيف (24-07-2014)، "تعظيم الله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. ↑ ابن القيم (1429هـ)، الداء والدواء (الطبعة الأولى)، الرياض: دار عالم الفوائد، صفحة 171. ↑ ابن القيم، مفتاح دار السعادة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار عالم الفوائد، صفحة 538-584. بتصرّف. ↑ سورة الذاريات، آية: 21. ↑ سورة عبس، آية: 17-21. ↑ سورة الأنبياء، آية: 32. ↑ سورة الغاشية، آية: 17-20.

ومن أسماء ربنا وخالقنا ومولانا الحسنى " العظيم " ، وهو جل وعلا عظيم في أسمائه ، وعظيم في صفاته ، وعظيم في أفعاله ، وعظيم في كلامه ، وعظيم في وحيه وشرعه وتنزيله ، بل لا يستحقّ أحدٌ التّعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره، فيستحق على العباد أن يعظّموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبّته والذّل له والخوف منه، ومن تعظيمه سبحانه أن يطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر، ومن تعظيمه وإجلاله أن يخضع لأوامره وشرعه وحكمه، وأن لا يُعترض على شيء من شرعه. وهو جل وعلا عظيم مستحق من عباده أن يعظموه جل وعلا حق تعظيمه ، وأن يقدروه جل وعلا حق قدره ، قال الله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر:67] ، وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:((جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك فضحك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ})).

أوضح الشنقيطي رحمه الله عند قوله تعالى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74]؛ أي: ما عظَّموه حقَّ عظمته حين عبدوا معه مَن لا يقـدر على خلـق ذباب، وهو عاجز أن يسترد من الذباب ما سلبه الذبابُ منه، وكونهم لم يعظموا الله تعالى حق عظمته، ولم يعرفوه حقَّ معرفته؛ حيث عبدوا معه من لا يقدر على جلب نفع، ولا دفع ضر [2]. وقال السعدي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67]: وما قدر هؤلاء المشركون ربهم حقَّ قدره، ولا عظَّموه حقَّ تعظيمه، بل فعلوا ما يناقض ذلك من إشراكهم به مَن هو ناقص في أوصافه وأفعاله، فأوصافه ناقصة من كل وجه، وليس عنده نفع ولا ضر ولا عطاء ولا منع، ولا يملِك من الأمر شيئًا، فسوَّوْا هذا المخلوق الناقص بالخالق الرب العظيم الذي من عظمته الباهرة وقدرته القاهرة أن جميع الأرض يوم القيامة قبضة للرحمن، وأن السماوات على سَعتها وعِظَمِها مطويات بيمينه، فلا عظَّمه حقَّ عظمته مَن سوَّى به غيرَه، ولا أظلم منه: ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ ؛ أي: تنزَّه وتعاظم عن شركهم به جل في علاه [3].

خلق الكون وما فيه من مخلوقات: فمن أكثر ما أقسم الله عز وجل به في كتابه العظيم هو القسَم بالشمس والنجوم والقمر والكواكب، وقد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على المتأمّلين المتدبّرين في خلق السماوات والأرض، كما ذمّ المعترضين عن التفكّر فيها، قال تعالى: (وَجَعَلنَا السَّماءَ سَقفًا مَحفوظًا وَهُم عَن آياتِها مُعرِضونَ) ، [١٤] ومن دلائل عظمة الله في الكون: أن خلق الله -سبحانه وتعالى- السماء وثبتها بغيرتعلّقٍ بما فوقها أو عمدٍ من تحتها، وما بين السماء والأرض من تشكل السحاب ونزول المطر، وما في الأرض من بحارٍ وأنهارٍ، وما فيها من رواسي شامخات، وكيفية تشكّل الليل والنهار وتعاقبهما، وقد حثنا القرآن على التفكر فيها، فقد قال الله تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ* وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ* وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ). [١٥] مراجع ↑ سورة نوح، آية: 13. ↑ الطبري (2001م)، تفسير الطبري (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار هجر، صفحة 296، جزء 23. ↑ سورة الحج، آية: 73-74. ↑ عبد العزيز الطريفي (2013م)، تعظيم الله تعالى وحكم شاتمه (الطبعة الأولى)، الرياض: دار المنهاج، صفحة 6-8.

بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 190-191. ↑ "وما قدروا الله حق قدره" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف. ↑ الشيخ عبد الله البدروشي (6-2-2010)، "تعظيم شعائر الله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري، الصفحة أو الرقم: 189، صحيح وصدّره في الصحيح. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 5850، صحيح. ↑ "تعظيم الله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 186.